محاكمة مصطلح ١


مهرجان من المصطلحات يحيط بنا في عالم مليءٍ بالتناقضات

مع إختلاف توجهاتنا الفكرية إلا أننا نتفق على نوع من ثقافات الولاء التي يحاول أجيال بعد أجيال تأصيلها

و حيث أن تلك الثقافة يجب أن تكون فكرانية أو بمصطلحها الدارج أيديولوجية ، ومع تفاوت تنمية هذه الثقافة بين مختلف الإنتماءات إلا انها من المقوِّمات النادرة – إن لم تكن الوحيدة – المتفق عليها نوعياً في التوريث ، أو تنشئة جيل.

وكوننا نعيش تاريخ يفضي  بنا إلى إستحداث مصطلحات جديدة قد تحررنا من قيود حُرِمنا لفترة ليست بالبعيدة من مجرد التفكير في السؤال عنها – قبل إنتقادها – وذلك لكون مكتسباتنا من إرث الديكتاتورية الفكرية أقوى من محاولات تصحيح مانفهم أو ما تم إملائه علينا من مفاهيم

تفاؤلاً أقول ذلك مالم ينتصر تشبثنا بإنطوائنا ويقودنا لفكر أكثر تقوقعاً ، قد تقودك هذه السلسلة لنوع من التحرر لقراءة ما تم منعه من التداول في الأمس القريب

فإذا كنت ممن هم ضد تحرير أفكارهم وإستيعاب الآخر أرجو منك أن لا تقرأني في كلماتي القادمة حرصاً على المحافظة على حصن أفكارك كي لا يُخترق

قديمي الذي تربّيت عليه سمعاً وفهماً ، إختياراتي ، وما نعيشه من مصطلحات سيكون عرضة للمحاكمة

فدعني وقَيدي . . وكن أنت . . كي تتحرر

تعليقات

المشاركات الشائعة