رحلة 1

أحرف خُطّت بالدمع الذي حاولت جاهداً عدم السماح له أن يُذرف ولكنه أغرقني إشتياقاً لذاتي التي إلتقيتها ثم أطلقتها لتعود وتحملني في رحلة جديدة

دروب الحياة عبارة عن خطوط تمتد من نقطة مفترضة إلى أخرى نعتبرها نقطة نهاية مرحلية، سواء كانت تلك النقاط عبارة عن مكان أو ظرف أو حالة فجميعها نقاط إفتراضية على خارطة الزمن. أما العامل المشترك في تلك الدروب بين النقطتين هو إستقامتها التي إن لم تتواجد فإننا نعمل على إيجادها إعتقاداً بأن كماليتها ومثاليتها في إستقامتها التي تُشكل لنا رضاً ذاتي.

معرفة الذات تقود لخروجٍ مألوف عن الخطوط المستقيمة التي نحاول رسمها في حياتنا، وذلك نوع من أنواع التحرر. التحرر من الإستقامة كالحلم اليقظ الذي ينتاب الذوات المطلقة بسرعةٍ تخترق اللحظة خارج الجسد، لتسكنهم في مكانٍ ما خارج الزمن رغم تمسك أجسادهم بالمحيط.

وذات تحرر من عمق معرفة الذات عبرت بي اللحظة الساكنة لتُسكنني في مساحة النور الذي إنفجر للتو في عقل درويش.

ومن هنا أبدأ طريقاً جديدة في زوبعة الدوران التي تعتلي طقوسه على حافة الزمن