لا تنصدموا ! !


صباح الخير أيها المصدومون

 

يا أبطال الإستنكار والشجب، وأياقين الدعم والمساعدات والأيادي البيضاء.

هل تعلموا أنكم أهملتم الشجب والإستنكار لقصف غزة قبل يومين حينما ضُربت بطيران الكيان الصهيوني؟ حيث انكم كنتم مشغولين بالتسويق لصوركم وأنتم تترجلون من طائراتكم متأبطين مساعداتكم التي تُلمِّع صوركم في دعم طوائفكم فوق أشلاء من قضوا متمسكين بإنسانيتهم في المرفأ.

 

ما لم تستنكروه بعد من إتفاقية عار تتمختر بقبحها، ناظرين بلهفة إلى يدها الممدودة لتأخذكم في ممرها الشرفي إلى هاويتكم. تلك الخطوة كما جميع الخطوات الأخرى في مسيرة تطبيعكم مع العدو هي نتاج التخطيط الذي تفتقروا له إلا فيما يخص كراسيكم.

 

ومن هنا بدا منظر الخطة واضحا للقادم من الزمن لشعوب أبت أن تهادن كما هادنتم. وعليه فإني أطرح الصورة هنا كي لا تنصدموا مرة أخرى فيما ستأولوا إليه، فليس الفكرة في اليهود الذين لم يفوا للأنبياء، ولا في الرأسمالية التي أقامت دولة هجينة في وسطكم لأسبابها التي تعلمون.

وإنما هي صورةٌ أكبر منكم يا باعة الأوطان، في مستقبلكم القريب سيُعلن موت قوميتكم بإنقسامكم على أنفسكم من عمل أيديكم، وستقبر كلماتكم المستقطعة ومأثورتاكم اللغوية، وتُذل أنوفكم بما فعلتم. وستتبرأ منكم فلسطين قبل أن يتبرأ حلفائكم وتبقون لا تملكون إلا كراسيكم.

 

وسيُعلن إزدهار قوميات أخرى تحرق ما تبقى من تاريخكم الذي تكتبون، ويسودوا عليكم. فلا تنصدموا من جديد. فلا من إستخدمكم ليُعلن إنتهاء صلاحياتكم سيعينكم، ولا فلسطين ستقبل إستغفاركم وطلبكم السماح لما إقترفتموه.

 

لا تنصدموا حينما تُعلن الإمبريالية العالمية تحالفها مع الفرس والعثمانيين وإعلاء شأنهم، فقد قضوا عليكم بسيفكم.

لا تنصدموا حينما تُطردون من بلاط أسيادكم في أمريكا، وتُصبحوا عمالة وافدة في تل أبيب محاطون بشرف يدعى الفلسطينيين أصحاب الأرض التي بعتم، لا تغفر لكم أموالكم ولا ما تملكون.

لا تنصدموا عندما تخسروا ما تستثمرون - في كيان لا زال مشروع دولة – لصالح القوميات المحيطة بكم وتنكمشوا إلى درجة التكور على أنفسكم.

لا تنصدموا يا أيها المنصدمون فقد دقيتم المسمار الأخير في نعش قوميتكم ، وللشعوب في ضميرها فلسطين.

 

عاشت فلسطين حرة مستقلة صامدة، والموت للكيان الصهيوني الغاصب


لا للتطبيع بكافة صوره



تعليقات

المشاركات الشائعة